أكّد وزير السياحة أحمد الخطيب، أن مشاركة المرأة في القوى العاملة السياحية بلغت نحو 50%، حيث تُعَدّ المملكة نموذجًا عالميًا يُحتذى به، إذ نجحت في توفير مئات آلاف الفرص التدريبية بالقطاع، وذلك خلال ترؤسه الوفد السعودي المشارك في النسخة الـ 25 من القمة العالمية للمجلس العالمي للسفر والسياحة بالعاصمة الإيطالية روما.
ولفت الوزير الخطيب إلى زيادة أهمية هذه الأرقام عند النظر إلى التوقعات المستقبلية للقطاع، حيث إن ثُلث الوظائف الجديدة عالميًا التي ستُضاف بحلول عام 2035م، ستأتي من قطاع السفر والسياحة، مما يجعله محركًا فريدًا للنمو الاقتصادي العالمي.
ويتوقع تقرير “مستقبل العمل في السفر والسياحة”، الذي أعده المجلس بالتعاون مع الوزارة ومؤسسات بحثية عالمية رائدة، نقصًا كبيرًا في القوى العاملة في القطاع يتجاوز 43 مليون عامل في اقتصادات عشرين دولة كبرى بحلول عام 2035م.
كما يُلقي الضوء على الطلب المتزايد على المهارات الرقمية والذكاء الاصطناعي والاستدامة، والضغوط المتزايدة على وظائف الضيافة، حيث يُتوقع أن يصل نقص القوى العاملة فيها إلى 8.6 مليون عامل (أي فجوة بنسبة 18%)، مما يؤكد ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة ومنسقة.
ويشير التقرير أيضاً إلى نجاح المملكة في مجال تأهيل الكوادر الوطنية وتمكينها في القطاع السياحي، حيث وفرت المملكة أكثر من 946 ألف فرصة تدريبية للعاملين فيه والراغبين بالانضمام إليه، كما نجحت في رفع نسبة مشاركة المرأة إلى 46% من إجمالي القوى العاملة، عبر البرامج والمبادرات مثل تطبيق المعايير الوطنية للمهارات المهنية. وفق “أخبار 24”.
ودعا وزير السياحة خلال القمة وزراء ورؤساء تنفيذيين وشركاء في القطاع السياحي العالمي؛ لحضور الدورة الـ 26 للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، التي تستضيفها الرياض من 7 إلى 11 نوفمبر 2025م، إضافة إلى منتدى (تورايز)، الحدث السياحي الأول من نوعه عالميًا، الذي تنظّمه المملكة من 11 إلى 13 نوفمبر 2025م.
كما عقد على هامش القمة، سلسلة من اللقاءات مع قادة عالميين من القطاعَين العامّ والخاص، منها جلسة طاولة مستديرة جمعته مع أبرز الرؤساء التنفيذيين في القطاع الخاص، منوهاً بأن المملكة سجّلت نجاحات كبيرة في رحلة قطاعها السياحي، إذ تجاوزت للعام الثاني على التوالي 100 مليون سائح محلي ووافد من الخارج في عام 2024م.