يُجسد معرض الطاقة في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) مسيرة المملكة في صناعة النفط، منذ اكتشافه في بئر الدمام رقم 7 عام 1938، وحتى التحولات الحديثة نحو الطاقة البديلة.
ويحتفل المعرض هذا العام بمرور 62 عامًا على تأسيسه، حيث انطلق عام 1963 تحت اسم “معرض الزيت المتنقل”، متنقلًا بين مدن المملكة، قبل أن يستقر عام 1987 في المنطقة التاريخية بالظهران.
ويُعَدّ المعرض منارة معرفية تفاعلية، تضم 67 شاشة رقمية وتُقدم أكثر من 40 برنامجًا سنويًا، تستعرض مراحل استخراج النفط، وتكريره، وتسويقه، إلى جانب مبادرات الاستدامة البيئية مثل زراعة أشجار المانجروف، عبر ثلاثة أقسام رئيسية هي المعرض التفاعلي، وورش العمل، والمسرح ثلاثي الأبعاد، الذي يُثري الزوار بعجائب العلوم المرتبطة بالطاقة.
وقد استقطب المعرض زيارات رسمية من شخصيات دولية بارزة، أبرزها رئيسة وزراء بريطانيا مارجريت ثاتشر 1991، والرئيس الإيراني السابق هاشمي رفسنجاني 1998، ورئيس الصين جيانغ زيمن 1999، والرئيس الفنزويلي هوغو شافيز 2001.وفق “أخبار 24”.
ويُعرّف المعرض الزوار بأجهزة الحفر، ومعامل فصل الزيت عن الغاز، والمصافي، ومنصات المحاكاة البحرية، إلى جانب الصناعات الكيميائية المرتبطة بالنفط، التي تدخل في تصنيع البلاستيك والمنسوجات والمواد المركبة، إضافة إلى فعاليات ثقافية مثل اليوم العالمي للرياضيات.
ويواصل معرض الطاقة أداء رسالته في تعريف الأجيال بتاريخ النفط السعودي، الذي شكّل ركيزة أساسية في مسيرة التنمية الوطنية، بفضل قيادة حكيمة أولت هذه الصناعة اهتمامًا استراتيجيًا، وجعلت منها قصة نجاح تُروى للأجيال.