يحتضن البحر الأحمر آلاف الأنواع من الكائنات البحرية، تشمل الأسماك والشعاب المرجانية والرخويات والقشريات والثدييات البحرية والسلاحف، حيث يشكّل مركزًا عالميًا للتنوع الأحيائي البحري، بفضل خصائصه البيئية والجغرافية والجيولوجية مثل الملوحة العالية ودفء المياه، والتي تسهم في تكوين أنواع بحرية متكيفة وفريدة.
وتُظهر الأرقام، وفقاً للمؤسسة العامة للمحافظة على الشعب المرجانية والسلاحف في البحر الأحمر (شمس)، أن 17% من الأسماك و16% من الشعاب المرجانية و30% من الكائنات اللافقارية فيه هي أنواع متوطنة لا توجد إلا في هذا البحر.
ويُصنف البحر الأحمر كأحد أهم النُّظُم البيئية البحرية على وجه الأرض، حيث يتميّز بكونه صدعًا قاريًا عميقًا (rift valley)، يوفّر موائل بحرية متعددة تدعم هذا التنوع البيولوجي، كما يحتضن غابات المانجروف، وحشائش بحرية، ومناطق تغذية وتكاثر للكائنات النادرة. وفق “أخبار 24”.
وتُسهم نقاوة مياهه العالية في نفاذ ضوء الشمس إلى أعماق بعيدة، ما يعزز نمو الشعاب المرجانية الصحية، والتي تُظهر قدرة استثنائية على تحمل درجات الحرارة المرتفعة، ما يجعلها ملجأً مناخيًا ومخزونًا وراثيًا مهمًا للمرجان على مستوى العالم.