كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من فنلندا والمملكة المتحدة، عن دور محتمل لعدوى بكتيرية خفية في الإصابة باحتشاء عضلة القلب، أحد أكثر أمراض القلب والأوعية الدموية شيوعًا وخطورة.
وأوضح الباحثون أن احتشاء عضلة القلب، الذي ينجم عن انسداد مفاجئ أو تباطؤ شديد في تدفق الدم عبر الشرايين التاجية، قد لا يكون مرتبطًا فقط بتراكم الكوليسترول المؤكسد كما كان يُعتقد سابقًا، بل قد يكون ناتجًا عن نشاط بكتيري داخل لويحات تصلب الشرايين.
ولفت رئيس فريق البحث، البروفيسور بيكا كارهونين، أن فريقه البحثي اكتشف لأول مرة الحمض النووي لبكتيريا فموية داخل لويحات تصلب الشرايين، حيث تعيش في أغشية حيوية غير مرئية للمناعة ولا تتأثر بالمضادات الحيوية، وتبدأ عند تنشيطها بعدوى فيروسية، عملية التهابية تؤدي إلى تمزق اللويحات واحتشاء عضلة القلب. وفق “أخبار 24”.
ويفتح هذا الاكتشاف آفاقًا جديدة لتشخيص وعلاج أمراض القلب، كما يمهد الطريق لتطوير لقاحات مستقبلية تستهدف البكتيريا المرتبطة بهذه الحالات، في خطوة قد تُحدث نقلة نوعية في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية.