حذّرت دراسة حديثة أُجريت بجامعة “دبلن” الأيرلندية، من الاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي في المجال الطبي، بعد تشخيص حالة بشكل خاطئ على أنها طبيعية، ما أدّى إلى تأخُّر اكتشاف قصور القلب لديها وتعرُّضها لتوقُّف قلبي.
وأوضحت الدراسة المنشورة بمجلة “The Lancet” الطبية، أن أنظمة الذكاء الاصطناعي الحالية تعاني من الثقة الزائدة في نتائجها وغياب آليات للتعبير عن عدم اليقين، وهو ما قد يدفع الأطباء إلى الانحياز لمخرجاتها بشكل خاطئ.
وأكّدت أن تطوير هذه الأنظمة يجب أن يستند إلى الفضول لاكتشاف الحالات غير المألوفة، والتواضع للاعتراف بالقيود والرجوع إلى الخبرة البشرية، مع التوصية بدمج أدوات لقياس عدم اليقين وكشف الحالات الخارجة عن نطاق التدريب، وواجهات تشجع الأطباء على التفكير النقدي. وفق “أخبار 24”.
وشدّدت الدراسة على أن مستقبل الذكاء الاصطناعي في الطب لا يكمن في أتمتة أكثر ذكاءً، بل في بناء أنظمة أكثر حكمة تدعم التعاون بين الإنسان والآلة، مع تقديم بدائل تشخيصية متعددة، وعرض مبررات واضحة للقرارات، للتقليل من الأخطاء الطبية ورفع جودة الرعاية الصحية.