تتألق نافورة جدة على ضفاف البحر الأحمر كتحفة هندسية ومعلم عالمي يجسد روح المدينة ويجذب أنظار الملايين من الزوار كل عام، لتظل رمزًا بارزًا لعروس البحر الأحمر وواجهة سياحية تعكس مكانتها على خارطة السياحة الدولية.
وتنفرد النافورة بلقبها العالمي كأطول نافورة في العالم بارتفاع يصل إلى 312 مترًا، حيث تتدفق مياهها بقوة ضخ مذهلة تصل سرعتها إلى 350 كيلومترًا في الساعة، لتشكّل قوسًا مائيًا يزين سماء جدة ويُرى من مختلف أرجاء المدينة، في مشهد يأسر القلوب ويلهم المصورين والمهتمين بالفنون البصرية.
وعند الغروب تتحول النافورة إلى لوحة بصرية استثنائية، حيث تمتزج أشعة الشمس المائلة مع رذاذ الماء المتناثر، قبل أن تضيء الألوان الساحرة في ساعات المساء فتُحيل المكان إلى مسرح مفتوح للجمال، يلتف حوله الأهالي والسائحون لقضاء لحظات لا تُنسى.
ويعزز الكورنيش المقابل للنافورة التجربة السياحية بما يضمه من مطاعم عالمية وأكشاك شعبية ومقاهٍ مطلة على البحر، إلى جانب مساحات خضراء وحدائق وممشى عصري يوفر أجواءً مثالية للعائلات والشباب والأطفال، ليغدو المكان مركزًا نابضًا بالحياة ومتنفسًا حضاريًا يعكس رؤية جدة في أن تكون وجهة عالمية. وفق “أخبار 24”.
وهكذا، لا تمثل نافورة جدة مجرد معلم مائي شاهق، بل تعد أيقونة حضارية وسياحية تختزل جمال البحر الأحمر، وتؤكد قدرة المملكة على الجمع بين الحداثة والهوية، لتظل شاهدًا على سحر جدة ووجهتها كمدينة لا تنام.