يعتبر “القزوعي” من أبرز الفنون الشعبية في مناطق المملكة الجنوبية، وتحديدًا في عسير، حيث يمثل فلكلورًا يجمع بين الأصالة والحماسة، ويضفي جوًا خاصًا على المناسبات الاجتماعية والأعياد.
وتعود جذور القزوعي إلى رقصة حربية تُؤدَّى دون إيقاعات موسيقية، حيث يعتمد أداؤها على تناغم الأصوات مع وقع الأقدام، حيث يصطف المشاركون في صفين متقابلين على شكل شبه دائرة، بينما يقف في المنتصف شاعر أو أكثر لإلقاء قصائد شعرية.
ويكون “المزيف” أو “المسوعب” هو قائد المجموعة، حيث يوجه الحركات ويضبط الإيقاع باستخدام خنجر أو عصا، ومع زيادة أعداد المشاركين، يتحول الصفان تدريجيًا إلى دائرة واسعة قد تضم أكثر من مئة شخص. وفق “أخبار 24”.
ويتميز الأداء بالتفاعل المباشر بين الشعراء والمشاركين، حيث يُلقن الشاعر الشطر الأول من البيت للصف الأول، ثم ينتقل بسرعة للصف المقابل لتلقينه نفس الشطر، قبل أن يردده الجميع بصوت جهوري، وتتكرر هذه العملية عدة مرات قبل الانتقال إلى الشطر الثاني، ليظل القزوعي رمزًا يجسد وحدة الصف ويستحضر الفخر، ويشكل جزءًا أصيلًا من تراث عسير الثقافي.
