يتربع “قصر العان” على ضفاف وادي نجران، شامخًا بطرازه المعماري الفريد، مجسدًا عمق التاريخ وأصالة البناء المحلي، بإطلالة بانورامية تأسر الأنظار نحو القرى الطينية ومزارع النخيل وجبل “أبو همدان” وقلعة “رعوم” التاريخية، في لوحة طبيعية تنبض بالجمال وتدعو للتأمل.
وشُيّد القصر عام 1100هـ، ويتكون من أربعة أدوار، تعكس هوية المجتمع النجراني في بناء البيوت التراثية بنمط موحد، يجمع بين البساطة والفن، باستخدام مواد طبيعية مثل الطين، وجذوع النخيل، وأشجار الأثل والسدر، ما منحه متانة استثنائية حافظت على بنيانه لأكثر من 340 عامًا.
ويُعد “قصر العان” اليوم من أبرز المعالم السياحية في منطقة نجران، حيث يتوافد عليه الزوار من داخل المملكة وخارجها، لاكتشاف تفاصيله المعمارية التي تنقلهم إلى حقبة تاريخية غنية، فيما يواصل مُلّاك القصر جهودهم في ترميمه وصيانته بشكل دوري، حفاظًا على مكانته كرمز تراثي وثقافي عريق في المملكة. وفق “أخبار 24”.