يطل “الروشن” في البلدة القديمة بمحافظة الوجه، كرمز معماري أصيل يجسّد براعة الأجداد في مواجهة المناخ الساحلي، وشكّل عنصرًا وظيفيًا لحماية المنازل من حرارة الشمس، ومصدرًا للراحة والخصوصية لسكانها.
وتتميز الرواشين بتصميمها من ألواح الخشب الفاخر، وزخرفتها بزخارف الأرابيسك الهندسية المتداخلة، التي تضفي جمالًا وظيفيًا على واجهات المنازل؛ حيث تعمل كحاجز يقي من حرارة الشمس، وفي الوقت نفسه تسمح بمرور نسيم البحر إلى داخل المنازل وبفضل بنيتها البارزة وموقعها الذكي، تحولت إلى نظام تهوية طبيعي يخفف درجة الحرارة ويوفر الخصوصية، لتكون ملاذًا لسكان الوجه في أيام الصيف الطويلة.وفق “أخبار 24”.
وتزخر البلدة القديمة، بتراث عمراني وتاريخي عريق، تعززه مبانٍ أثرية وقلاع وأسوار تعكس جمال العمارة التقليدية ومهارة أهلها في البناء، ويمنحها موقعها الجغرافي المميز شمال البحر الأحمر، تاريخًا غنيًا؛ حيث كانت تعرف بـ”ميناء الحجر”، وذُكرت في كتب تاريخية كـ “البلدان” لليعقوبي و”نظام المرجان ومسالك البلدان” للعذري وغيرهما من المؤلفات، ما يجعلها محطة مهمة في مسارات التجارة والثقافة وقوافل الحجاج بين الشرق والغرب.