Table of Contents
سجّل برنامج جودة الحياة خلال عام 2024 نقلة نوعية شاملة في مختلف مسارات التنمية، مجسدًا الرؤية الطموحة للمملكة في تحسين معيشة الفرد والأسرة وتعزيز رفاهية المجتمع، حيث اتخذ البرنامج من “حياة رفيعة لكل إنسان” شعارًا للعام، ليُترجم التزامه بجعل المملكة من أفضل وجهات العيش عالميًا، وفقًا لمستهدَفات رؤية السعودية 2030.
وأظهر التقرير السنوي للبرنامج، تحت إشراف رئيس لجنة البرنامج أحمد بن عقيل الخطيب والرئيس التنفيذي خالد بن عبدالله البكر، كيف تجاوزت المبادرات مستهدَفاتها على صعيد جودة الخدمات والمشاركة المجتمعية والتوظيف والاستثمار.
وشملت الإنجازات تطوير البنية التحتية، وتحقيق التكامل الحضري، وتعزيز الثقافة والرياضة والسياحة والترفيه، مع التركيز على الإنسان كمحور للتنمية. وفق “أخبار 24”.
ومن خلال شراكات استراتيجية، وتنفيذ 173 مبادرة عبر 23 جهة تنفيذية، استطاع البرنامج أن يُحدث تأثيرًا ملموسًا في جودة حياة المواطنين والمقيمين، ورفع مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تحقيق وصلت إلى 102%، مع توفير أكثر من 368 ألف وظيفة في قطاعات تمس حياة الأفراد مباشرة.
مؤشرات اقتصادية تحقق نتائج قياسية
بلغت الإيرادات غير النفطية المحققة 17.8 مليار ريال، بنسبة تجاوزت المستهدف بـ108%، كما ارتفعت مساهمة البرنامج في الناتج المحلي إلى 74.5 مليار ريال، مع تحقيق نسبة استثمار غير حكومي بلغت 21.6 مليار ريال.
مشهد حضري نابض بالحياة
شهد قطاع التصميم الحضري تنفيذ 43 مبادرة، شملت افتتاح واجهات بحرية وحدائق، وتطوير أحياء سكنية وفق معايير “أنسنة المدن”.
وجرى تحديث الاستراتيجية العمرانية الوطنية، مع إنشاء مخططات إقليمية ومحلية لضمان استدامة المدن وتحقيق تنمية حضرية متوازنة.
ريادة رياضية عالمية
نفذ قطاع الرياضة 37 مبادرة، تضمنت تطوير المنشآت واستضافة بطولات دولية وتفعيل أندية الحي وأهمية الرياضة للجميع.
واكتشفت من خلال المبادرات أكثر من 1100 موهبة رياضية ضمن أكاديمية “مهد”، بالإضافة إلى تأهيل آلاف الرياضيين للمنافسات العالمية والبارالمبية.
منظومة ثقافية مستدامة
حققت مبادرات الثقافة والتراث (41 مبادرة) حققت إنجازات بارزة مثل تأسيس متحف جاكس للفنون ومكتبات حديثة، وتنمية الحراك الفني والموسيقي.
وساهمت الأكاديميات الثقافية في تمكين المواهب السعودية، كما حصدت المملكة ميداليات وجوائز في الإنتاج السينمائي والعروض العالمية.
ضيافة وسياحة بمعايير عالمية
تجاوز عدد السياح 115.9 مليون، بالإضافة إلى تدريب 87 ألف شاب سعودي وتطوير منظومة البيانات السياحية في هذا القطاع.
وأطلقت أيضاً برامج لإعادة تعريف التجربة السياحية وتحسين الأنظمة، والتي نتج عنها إبراز المملكة كوجهة ذات قيمة وجودة عالية عالميًا.
ترفيه يُكتب كقصة نجاح سعودية
نظمت هيئة الترفيه أكثر من 40 فعالية عالمية جذبت من خلالها ملايين الزوار عبر حملات مثل “انسجام عالمي” وفعاليات متنوعة في المدن.
وجرى استحداث أكثر من 739 مكانًا ترفيهيًا، إلى جانب تحقيق نتائج بارزة في تمكين الشباب وصناعة الترفيه المحلي.
الهوايات.. أسلوب حياة جديد
تجاوز عدد أندية الهواة في ظل البرنامج 1832 ناديًا اقترنت بإطلاق حملات عدة أبرزها “ألف هواية” و”وجهك الهاوي”، وهو ما ساهم في تحقيق نمو بالقطاع تجاوز 113%.
كما تم تنظيم أكثر من 1170 فعالية للهواة، بالإضافة إلى إنشاء شراكات استراتيجية لدعم استدامة هذا القطاع الواعد.
الأمن أساس جودة الحياة
نفذت وزارة الداخلية 11 مبادرة، شملت منصة “أمن” باستخدام الذكاء الاصطناعي، وتطوير مراكز شرطة متحركة ومبادرات لخفض الجريمة.
وبلغت الثقة في الخدمات الأمنية 99.85%، في ظل توحيد تصنيف الجرائم وفق المعايير الدولية لتعزيز التكامل الأمني.
اندماج الوافدين في مجتمع نابض
وفي قطاع الاهتمام بالوافدين، نُظّمت فعاليات متنوعة ضمن حملة “انسجام عالمي” بمشاركة 11 جالية، مع تخصيص أيام ثقافية ورياضية لكل فئة.
ودعمت منصة “هاوي” مشاركة الوافدين في تطوير مواهبهم، إلى جانب دمجهم في مبادرات الترفيه والتبادل الثقافي المجتمعي.
محاور المستقبل والاستدامة
ركّز البرنامج على خمسة محاور هي “تنمية رأس المال البشري، وتمكين الاستثمار، وتطوير البنية التحتية، والأنظمة والتشريعات، وتعزيز الخيارات”.
واستفاد بالفعل أكثر من 90 ألف شخص من البرامج التدريبية، تزامناً مع إطلاق أكواد عمرانية وتشريعات جديدة مثل التأشيرة السياحية الفورية.
مؤشرات أداء تفوق التوقعات
جرى تجاوز المستهدفات في أكثر من 20 مؤشرًا استراتيجيًا تشمل عدد الفعاليات ورضا المواطنين وتوفر الخدمات.
وشهد القطاع الثقافي ارتفاعًا في عدد المشاركات الدولية، وكذلك عدد المواقع التراثية المفتوحة للزوار، وتوسعة البنية التحتية الإبداعية.
شراكات استراتيجية تعزز الأثر
أُبرمت في ظل البرنامج شراكات على أرض الواقع في السياحة والترفيه والهوايات والإسكان والصحة.
وأُطلقت صناديق استثمارية جديدة، مع تمكين مشاريع ثقافية ومجتمعية ومبادرات صحية تُعزز تكامل التنمية.