رُصدت يوم أمس (الاثنين) ست بقع شمسية على سطح الشمس في سماء المملكة، وذلك في إطار تزايد وتيرة النشاط الشمسي المرتبط بالدورة الشمسية الحالية.
وأوضح عضو نادي الفلك والفضاء في منطقة الحدود الشمالية عدنان الرمضون، أن هذه البقع تُعد من أبرز دلائل النشاط الشمسي؛ إذ تُعرف بانخفاض درجة حرارتها مقارنةً بالمناطق المحيطة بها، كما ترتبط عادة باضطرابات في المجال المغناطيسي.
وبيّن الرمضون أن هذه البقع تنتمي إلى الدورة الشمسية الخامسة والعشرين، والتي تشهد تصاعدًا تدريجيًا في أعداد البقع والانبعاثات الشمسية، في مؤشر على اقتراب النشاط الشمسي من ذروته، بما يتماشى مع ما تتوقعه المؤسسات الفلكية العالمية. وفق “أخبار 24”.
وأفاد أن رصد هذه الظاهرة تم بوضوح مع غروب شمس يوم أمس (الاثنين)، حيث ساعدت الأجواء الصافية وخلو السماء من المؤثرات البصرية والعوالق الترابية على مشاهدة البقع الشمسية بدقة، مشيرًا إلى أن مثل هذه الظواهر تُعد فرصة ثمينة لهواة الفلك لرصد ومتابعة سلوك الشمس وتغيراتها المستمرة.
وتُظهر الصورة الملتقطة ست مجموعات من البقع الشمسية، رُقّمت وفقًا للتسلسل المعتمد من الوكالات الفلكية الدولية، وهي: 4167، 4157، 4154، 4143، 4150، و4149، وقد تركزت في النصف الجنوبي من قرص الشمس، بما يتوافق مع النمط المتكرر للدورة الشمسية الحالية.
وتُعد هذه البقع النشطة مراكز محتملة لحدوث توهجات شمسية أو انبعاثات إكليلية تُعرف بـ”الانبعاث الكتلي الإكليلي (CME)”، التي قد تُحدث تأثيرات على الأرض تشمل اضطرابات في الاتصالات، أو ظهور الشفق القطبي في بعض المناطق القريبة من القطبين.