كشفت دراسة أسترالية علمية حديثة، أن تكرار ضرب الكرة بالرأس خلال مباريات وتدريبات كرة القدم قد يؤدي إلى تغيّرات ملموسة في كيمياء الدماغ؛ ما يعزّز المخاوف من ارتباط هذا السلوك بزيادة احتمالات الإصابة بالخرف على المدى البعيد.
وأوضحت الدراسة التي أجرتها جامعة سيدني وتُعدّ الأولى من نوعها باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي، أن لاعبين من الذكور البالغين قاموا بضرب الكرة بالرأس 20 مرة خلال فترة زمنية لا تتجاوز 20 دقيقة، سجلوا ارتفاعًا في مستويات بروتينين مرتبطين بإصابات الدماغ التنكسية، يُعدان من المؤشرات الحيوية المبكرة لاحتمالات الإصابة بالخرف.
وأكدت الباحثة المشاركة في الدراسة د. دانييل ماكارتني، أن هذه النتائج تُظهر وجود تأثيرات “طفيفة ولكن قابلة للقياس”، مشددة على ضرورة التعامل بحذر مع تدريبات ضربات الرأس، ولا سيما بين فئة الناشئين. وفق “أخبار 24”.
وأضافت أن التأثيرات لم تصل إلى درجة ضعف معرفي مباشر، إلا أنها تستدعي الحد من تكرار الضربات خلال التمارين.
وتأتي هذه النتائج بالتزامن مع توجه عدد من الدول إلى فرض قيود على ممارسة ضرب الكرة بالرأس في الفئات السنية الصغيرة، حيث حظر الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم هذا النوع من التدريبات حتى سن 12 عامًا، كما توصي رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز بعدم تجاوز 10 ضربات رأس في كل حصة تدريبية أسبوعية.