هوت أسواق الأسهم الآسيوية والأوروبية لمستويات قياسية خلال تعاملات اليوم (الاثنين)، في ظل تبعات الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وردّ الصين عليها برسوم مضادة، والمخاوف من أن تؤدي هذه الحرب التجارية إلى ركود اقتصادي عالمي.
واعتبر محللون، بحسب وكالة “فرانس برس” الانهيار “تاريخيًّا”، بل إن البعض وصفه بمثابة “حمام دم”، مستذكرين انهيارات أسواق سابقة منذ مطلع القرن الماضي، كانهيار أسواق المال عام 1929، والأزمة المالية العالمية 2008، والانهيارات التي تلت جائحة كورونا في 2020.
وانهارت سوق الأسهم في هونغ كونغ بأكثر من 13,22% الاثنين، وهو أكبر انهيار منذ العام 1997 خلال الأزمة المالية الآسيوية. والصين انخفض المؤشر المركب في بورصة شنغهاي بنسبة 7,34% أو 245.43 نقطة.
وتأثرت الشركات في القطاعات المختلفة، مع تراجع سهم شركة “علي بابا” 18%، وخسارة منافستها “جاي دي. كوم” 15,5%، في حين وصلت خسارة أسهم شركات التطوير العقاري الصينية إلى ما يصل إلى 15%.
وفي تايوان، أغلقت البورصة على تراجع بنسبة قياسية بلغت 9,7% هي الأعلى في تاريخها. وانخفض سهم شركة “تايوان سيمايكونداكتر مانيوفاكتشورنغ” العملاقة لتصنيع أشباه الموصلات 10%، رغم أن قطاع صناعة الرقائق الحيوي لم يكن مستهدفًا برسوم ترامب الجمركية.وفق “أخبار 24”.
كما تراجع المؤشر نيكي الياباني اليوم بنسبة 8.8% إلى 30792.74 نقطة للمرة الأولى منذ أكتوبر 2023، قبل أن ينهي اليوم منخفضًا 7.8% عند 31136.58 نقطة. وأغلقت جميع الأسهم المدرجة على المؤشر والبالغ عددها 225 سهمًا على انخفاض.
أما البورصات الأوروبية، فقد حذت حذو الأسواق الآسيوية، وسجلت المؤشرات هبوطًا حادًّا مع مواجهة الاتحاد الأوروبي رسومًا جمركية بنسبة 20% من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ الأربعاء؛ بعدما فرضت واشنطن السبت رسومًا معممة بنسبة 10% على مجمل الواردات.
وقرابة الساعة 08:00 بتوقيت غرينتش، تراجعت بورصة باريس بنسبة 5,97% إلى 6844.49 نقطة، وفي فرانكفورت انخفض مؤشر داكس بنسبة 6,56% بعد تراجعه لفترة وجيزة بأكثر من 10 %.
في حين تراجعت بورصة ميلانو 7,5%، وانخفضت بورصتا مدريد 5,89%، وأمستردام 6,23%، وخسرت بورصة لندن 4,75%، والبورصة السويسرية 6,40%.