تحظى الحناء بإقبال واسع نظرًا لاستخداماتها المتعددة في مجالات التجميل والعناية الشخصية، إذ تُطحن أوراقها للحصول على مسحوق ناعم يُمزج بالماء أو الزيوت الطبيعية مثل زيت الزيتون وجوز الهند، أو الزيوت العطرية لتعزيز اللون وتحسين القوام.
وتعدّ المدينة المنورة من أشهر مناطق المملكة في إنتاج “الحناء” المتميزة بجودتها الفائقة وخصائصها الطبيعية الفريدة، حيث تنتشر زراعتها في محافظتي وادي الفرع وبدر بفضل الظروف البيئية المثالية التي تسهم في زيادة الإنتاج وتحسين نوعيته.
وتكتسب الحناء المدينية شهرتها من لونها الأخضر الفاتح ورائحتها العشبية القوية، إلى جانب خلوها من أي مواد كيميائية، واعتماد طرق الزراعة العضوية التي لا تستخدم المبيدات أو الأسمدة الصناعية.
وتستخدم منذ القدم في صبغ الشعر وتغذيته وتقليل تساقطه، كما تُستعمل لتبريد الجسم في الأجواء الحارة، وللنقش على اليدين والقدمين، إضافة إلى دورها في تنظيف البشرة والتقليل من التصبغات. وفق “أخبار 24”.
وبيّن تقرير صادر عن غرفة المدينة المنورة أن قطاع الحناء يمتلك فرصًا استثمارية واعدة، يمكن استغلالها عبر التوسع في الزراعة باستخدام أنظمة ري حديثة، وإنتاج أنواع جديدة مثل الحناء المعطرة أو العضوية، إلى جانب فتح قنوات تسويقية عالمية لتعزيز حضور المنتج المديني في الأسواق الدولية.
كما أوضح التقرير أن الخصائص الزراعية الفريدة للمدينة المنورة توفر بيئة مثالية للاستثمار في الزراعة والصناعات التحويلية، حيث يمكن تحويل الحناء إلى منتجات متنوعة مثل العجائن والمساحيق والزيوت العطرية، مما يرفع قيمتها الاقتصادية ويزيد العائدات للمستثمرين.
ويحظى نشاط زراعة الحناء في المنطقة بدعم ملحوظ من الجهات المعنية، إذ تم إدراجها ضمن القطاعات التي يستهدفها برنامج “ريف” لدعم الأسر المنتجة والمشاريع الزراعية الصغيرة، مع توفير دعم مالي للمزارعين، مستفيدين من انخفاض تكلفة الإنتاج لعدم حاجة المحصول إلى ري مكثف أو أسمدة مرتفعة الثمن.