يسعى تشيلسي لبدء الموسم الجديد بقوة بعد فوزه بكأس العالم للأندية لكرة القدم في نسختها الأولى بالنظام الجديد الشهر الماضي وتدعيم تشكيلته المميزة بالفعل بمجموعة أخرى من اللاعبين الشبان الجدد.
ويهدف المالكون الأمريكيون للنادي إلى البناء على ما حققه المدرب إنزو ماريسكا في موسمه الأول بستامفورد بريدج عندما احتل الفريق المركز الرابع في الدوري الإنجليزي الممتاز، بفارق 15 نقطة عن ليفربول حامل اللقب، وهو ما كان كافيا للتأهل لدوري أبطال أوروبا.
ويأمل المشجعون واللاعبون أيضا في أن تستمر القوة الدافعة، التي اكتسبها الفريق بفضل الفوز بكأس العالم للأندية بعد فوز ساحق 3-صفر على باريس سان جيرمان بطل أوروبا في النهائي، في الموسم المحلي. وفق “أخبار 24”.
وقال المدافع ليفي كولويل للصحفيين بعد الفوز على باريس سان جيرمان في يوليو تموز “قلت في بداية هذه البطولة إن هدفنا هو الفوز بها، ونظر إلي الناس كما لو كنت مجنونا”.
وأضاف “سأقول الشيء ذاته الآن ونحن نستعد للدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. أعتقد أننا جاهزون”.
لكن كولويل سيبتعد طوال فترة كبيرة إذا لم يكن الموسم الجديد بأكمله بسبب إصابة في الركبة تعرض لها أثناء التدريب وستثير هذه الإصابة مخاوف جماهير تشيلسي من إصابات أخرى نظرا لقصر فترة التعافي من الإجهاد خلال الصيف.
سيحتاج ماريسكا إلى إيجاد طريقة لتخفيف العبء عن اللاعبين الأساسيين مثل إنزو فرنانديز وموزيس كايسيدو في خط الوسط والظهير الأيسر مارك كوكوريا والمهاجم كول بالمر وهم اللاعبون الأربعة الذين شاركوا في أكبر عدد من المباريات مع تشيلسي في الموسم الماضي.
وباستثناء كوكوريا الذي لا يعرف الكلل، لم يشارك هؤلاء اللاعبون في العديد من المباريات دوري المؤتمر الأوروبي التي فاز بها تشيلسي أيضا بعد تغلبه على ريال بيتيس 4-1 في النهائي في مايو أيار الماضي.
لكنهم لن يحصلوا على الكثير من ليالي الراحة في دوري أبطال أوروبا، البطولة الأوروبية الأبرز، هذا الموسم.
وينضم إلى مجموعة ماريسكا الأساسية مهاجمون بارزون مثل البرازيلي جواو بيدرو والإنجليزي روري ديلاب يدعمهما الجناح الجديد جيمي جيتنز قادمين من برايتون آند هوف ألبيون وإيبسويتش تاون وبروسيا دورتموند.
وسيبدأ صانع الألعاب البرازيلي إستيفاو ويليان، الذي سجل هدف بالميراس خلال الخسارة أمام تشيلسي في كأس العالم للأندية وشارك في خمس مباريات دولية مع البرازيل في سن الثامنة عشرة، مسيرته في الدوري الإنجليزي الممتاز بديلا لبالمر.
وسيكون المدافع الهولندي جوريل هاتو خيارا لتعويض كولويل المصاب في قلب الدفاع أو منح كوكوريا فرصة في مركز الظهير الأيسر بعد أن لعب في المركزين مع أياكس أمستردام.
وجميع اللاعبين الجدد إما شبان أو في أوائل العشرينات من عمرهم ويُعد جواو بيدرو الأكبر سنا إذ يبلغ 23 عاما ويضاعف النادي جهوده لتنفيذ استراتيجيته في استقطاب المواهب الشابة. وكانت تشكيلة تشيلسي الموسم الماضي الأصغر في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز.
كما أفادت تقارير بأن تشيلسي يسعى للتعاقد مع الجناح أليخاندرو جارناتشو من مانشستر يونايتد ولاعب الوسط الهولندي تشافي سيمونز من رازن بال شبورت لايبزيج. وذكرت وسائل إعلام بريطانية أيضا أن حارس مرمى باريس سان جيرمان جيانلويجي دوناروما قد يكون على قائمة تشيلسي أيضا.
ولتعويض تكلفة إضافة لاعبين جدد إلى تشكيلة أكبر من أي من منافسيه الرئيسيين، جمع تشيلسي حوالى 200 مليون جنيه إسترليني (268.76 مليون دولار) من بيع لاعبين بينهم حارسا المرمى جورجي بيتروفيتش وكيبا أريزابالاجا إلى بورنموث وأرسنال والجناحان نوني مادويكي وجواو فيلكس إلى أرسنال والنصر السعودي ولاعب الوسط كيرنان ديوسبري-هول إلى إيفرتون والمهاجم أرماندو بروجا إلى بيرنلي.
كما أن المهاجم نيكولاس جاكسون والمدافعان أكسل ديساسي وبن تشيلويل والجناح رحيم ستيرلينج قد يرحلون قبل بداية الموسم الجديد مما سيساعد بشكل أكبر في تعويض كلفة التعاقدات خلال فترة الانتقالات الصيفية.
كما ستكون جائزة كأس العالم للأندية، البالغة حوالى 85 مليون جنيه إسترليني، بمثابة مساعدة كبيرة للمسؤولين الماليين في ستامفورد بريدج في سعيهم لإبقاء تشيلسي، صاحب الإنفاق الضخم، في النطاق الصحيح من القواعد المالية.
وتشير التقارير أيضا إلى أن تشيلسي يقترب من توقيع صفقة رعاية جديدة لقميص الفريق والتي قد ترتفع قيمتها في ظل نجاح الفريق في الولايات المتحدة خلال الصيف.