أكد المستشار بالديوان الملكي والمشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، د. عبدالله الربيعة أن المملكة أضحت نموذجًا ومرجعًا عالميًا للعمل الإنساني ومنارة للأمل، مشيرًا إلى أن الفِرَق الخيرية السعودية طافت أصقاع العالم شرقًا وغربًا وشمالاً وجنوبًا لخدمة المحتاجين وتخفيف معاناتهم حول العالم.
كما نوّه خلال محاضرة ألقاها بعنوان “العمل الطبي نموذج للعمل الإنساني ودوره في النظم الصحية” في كلية الطب بجامعة سوسة، بحضور نظيره التونسي د. مصطفى الفرجاني، وسفير المملكة لدى تونس د.عبدالعزيز الصقر بنجاح المشاريع الطبية والصحية التي نفذها مركز الملك سلمان للإغاثة، بما في ذلك دعم المستشفيات وتنفيذ برامج طبية تطوعية شملت دولًا عديدة.
وأوضح أن المركز نفذ منذ إنشائه في 13 مايو 2015م بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ليكون الجهة الوحيدة المسؤولة عن تقديم المساعدات السعودية للخارج، 3,393 مشروعًا في 106 دول بقيمة تجاوزت 7.8 مليار دولار، شملت قطاعات متعددة مثل الصحة، والتعليم، والأمن الغذائي، والإيواء معتمدًا على مبادئ الشفافية والحيادية وحظي اليمن بأكبر نصيب من المساعدات بنسبة 61.98% وبقيمة تجاوزت 4.543 مليار دولار.
وسلط “الربيعة” الضوء على المشاريع الإنسانية التي نفذها مركز الملك سلمان للإغاثة، بما في ذلك 1,072 مشروعًا لدعم المرأة، استفادت منها 172.2 مليون امرأة بقيمة تجاوزت 723 مليون دولار، و1,015 مشروعًا للطفل استفاد منها أكثر من 198 مليون طفل بقيمة قاربت 953 مليون دولار.
كما استعرض المبادرات النوعية مثل مشروع “مسام” لنزع الألغام الذي أزال أكثر من 488 ألف لغم منذ عام 2018، ومشروع مراكز الأطراف الصناعية الذي خدم أكثر من 115 ألف مستفيد، ومبادرات إعادة إدماج الأطفال المرتبطين بالنزاعات المسلحة وأشار إلى منصات إلكترونية نوعية تشمل منصة المساعدات السعودية، ومنصة التطوع الخارجي، ومنصة التبرع “ساهم”. وفق “أخبار 24”.
واضاف “الربيعة” أن المملكة نفذت في العمل التطوعي عبر مركز الملك سلمان للإغاثة، 894 برنامجًا في 52 دولة، شملت أكثر من 212 ألف عملية جراحية استفاد منها أكثر من مليونَيْ فرد، مع تسجيل 78,747 متطوعًا وتضمنت هذه البرامج مبادرات بارزة مثل برنامج “سمع السعودية” لزراعة القوقعة، برنامج “أمل” التطوعي لدعم الأشقاء في سوريا، وبرنامج “نبض السعودية” لجراحات القلب، بالإضافة إلى مشاريع مكافحة العمى والجراحات المتخصصة، التي عززت العمل الإنساني والتمكين الاقتصادي.
اختُتمت المحاضرة بفيلم وثائقي استعرض نجاح البرنامج السعودي لفصل التوائم الملتصقة، مشيرًا إلى إجراء 62 عملية ناجحة ودراسة 149 حالة من 27 دولة، مع اعتماد يوم 24 نوفمبر يومًا عالميًا للتوائم الملتصقة بمبادرة سعودية لرفع الوعي والاحتفاء بالإنجازات الإنسانية.