شهد جناح ريترو بارك إقبالًا واسعًا من الزوّار ضمن فعاليات كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025، المقامة حاليًا في بوليفارد رياض سيتي، حيث قدّم تجربة تفاعلية أعادت الحضور إلى أبرز محطات تاريخ الألعاب الإلكترونية، منذ بداياتها في سبعينات القرن الماضي وحتى تقنيات الواقع الافتراضي الحديثة.
واستعرض الجناح تطوّر الأجهزة والألعاب على مرّ العقود، بداية من جهاز “أوديسي” (1972) ، أول جهاز ألعاب منزلي، مرورًا بجهاز “أتاري” الشهير ولعبته الأيقونية “باك مان” (1977)، ثم جهاز “صخر” أول جهاز ألعاب مُعرّب في العالم العربي عام 1983، وجهاز “العائلة” المرتبط بلعبة “ماريو” التي لا تزال محفورة في ذاكرة جيل كامل. وفق “أخبار 24”.
وفي التسعينات، برز جهاز “سوبر نينتندو” ولعبته “سوبر ماريو ورلد” (1993)، إلى جانب انتشار أجهزة “الآركيد”، تلاها إطلاق جهاز “بلايستيشن” (1996) من شركة “سوني” بلعبته الشهيرة “كراش”، ثم جهاز “سيغا دريم كاست” في نهاية العقد.
وشهدت الألفية الجديدة نقلة نوعية مع ظهور “بلايستيشن 2” وبلايستيشن 3″، وألعاب مثل “راتشت آند كلانك” و”بلاك أوبس” إلى جانب جهاز “ويي” من نينتندو، الذي حقق نجاحًا عالميًا، فيما ساهم إطلاق “يوتيوب” (2005) في نمو ثقافة الألعاب الرقمية عبر محتوى “Let’s Play” والمراجعات التقنية.
ومع دخول العقد الثاني من الألفية، تصاعد الاهتمام بالألعاب التفاعلية مثل “Just Dance”، وبرزت ثقافة “الميمز” والرياكشنات كجزء من الذاكرة الرقمية للمجتمع الإلكتروني، وصولًا إلى تقنيات الواقع الافتراضي (VR) في عام 2020، التي أعادت تعريف تجربة اللعب وجعلتها أكثر غمرًا وواقعية.
ويأتي هذا التفاعل ضمن جهود المملكة في دعم صناعة الألعاب الإلكترونية، حيث باتت السعودية لاعبًا رئيسيًا في هذا المجال، مدفوعة برؤية المملكة 2030 التي تستهدف تمكين الشباب وتطوير الاقتصاد الرقمي. وأسهمت البطولات المحلية والعالمية، وعلى رأسها كأس العالم للرياضات الإلكترونية، في تعزيز مكانة المملكة كمركز إقليمي وعالمي رائد في قطاع الألعاب، إلى جانب إطلاق مبادرات تعليمية وابتكارية تهدف إلى دعم مطوّري وصنّاع الألعاب السعوديين.