شارك رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، رئيس المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للطيران المدني، عبدالعزيز الدعيلج، في أسبوع الطيران رفيع المستوى الذي تنظمه سنغافورة، لمناقشة تحديات وفرص قطاع الطيران والنقل العالمي.
وناقش الدعيلج، خلال جلسة حوارية بعنوان “مستقبل النقل العالمي في عالم متغير.. الفرص والشراكات”، التحديات التي تواجه قطاع النقل، خاصة الطيران، وفي مقدمتها الارتفاع الحادّ في الطلب على السفر.
وأشار إلى التقديرات التي تشير إلى وصول عدد المسافرين إلى 12 مليارًا بحلول 2030، ما يضع ضغطًا كبيرًا على البنية التحتية وسلاسل التوريد والقوى العاملة وجهود الاستدامة. وفق “أخبار 24”.
وتطرق الدعيلج إلى التحديات الإقليمية في الشرق الأوسط، مثل إغلاق بعض الأجواء، وكيف يمكن لهذه التحديات أن تتحول إلى فرص لتعزيز الكفاءة التشغيلية وتدريب الكوادر، مبينًا أن المملكة أعادت توجيه نحو 41 ألف رحلة جوية مؤخرًا، مما يعكس كفاءة الاستجابة والتنسيق.
وشدد على أهمية بناء كوادر بشرية فعالة قادرة على مواكبة التطورات المتسارعة، مؤكدًا ضرورة التعاون بين الجامعات والمعاهد وسلطات الطيران لضمان مواءمة المخرجات التعليمية مع احتياجات القطاع وتعزيز الابتكار.
كما أشاد بالتعاون بين سلطة الطيران المدني السنغافورية والمنظمة العربية للطيران المدني، والذي بدأ عام 2002 وركز على تدريب الكوادر، مشيرًا إلى خارطة طريق لتفعيل مذكرة تفاهم للتعاون الفني وُقعت في فبراير 2024.
وفي سياق الاستدامة، بيّن الدعيلج أن قطاع الطيران يسهم بحوالي 2% من الانبعاثات الكربونية العالمية، مؤكدًا أن تحقيق هدف المنظمة الدولية للطيران المدني (ICAO) بالوصول إلى الحياد الكربوني بحلول 2050 يتطلب جهودًا مشتركة تشمل التكنولوجيا، والوقود المستدام، وتحسين الكفاءة التشغيلية.
واستعرض مبادرة الشرق الأوسط الأخضر كنموذج للعمل التعاوني في الاستدامة، مشيرًا إلى أن الهيئة العامة للطيران المدني في المملكة أطلقت برنامجًا للاستدامة البيئية يشمل مبادرات مثل مطارات محايدة كربونيًا (كمطار البحر الأحمر الدولي)، ومبادرة “مطاراتنا خضراء” لزراعة مليون شجرة، وبرامج لفرز وإعادة تدوير النفايات.
وعلى هامش أسبوع الطيران، حضر الدعيلج توقيع مذكرة تفاهم بين شركة مطارات جدة ومجموعة مطارات شانغي، لتعزيز التعاون في مجالات الارتقاء بتجربة المسافرين، وتحسين الكفاءة التشغيلية، وتعزيز معايير السلامة والأمن، وتوسيع شبكات الربط الجوي، وتبادل الخبرات في تقنيات المطارات.