دشن محافظ الدرعية، الأمير فهد بن سعد بن عبدالله، مساء أمس (الاثنين)، فعاليات ومعرض موسم التمور بالدرعية 2025، في خطوة تؤكد الاهتمام المتزايد بقطاع النخيل والتمور في المملكة.
وجاء التدشين بحضور نائب وزير البيئة والمياه والزراعة م. منصور المشيطي، والرئيس التنفيذي للمركز الوطني للنخيل والتمور د. عبدالعزيز السهلاوي.
وتستمر هذه الفعالية، التي تعد جزءًا من مبادرة “مواسم تمورنا” التي ينظمها المركز الوطني للنخيل والتمور، حتى 24 يوليو 2025. وتهدف المبادرة إلى تعزيز حضور التمور السعودية محليًا وعالميًا، وتقديم تجربة شاملة تمزج بين الطابع التراثي للدرعية والأنشطة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية المرتبطة بالتمور ومنتجاتها. وفق “أخبار 24”.
وأكد محافظ الدرعية أن موسم التمور يجسد الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة للقطاع الزراعي، وحرصها على دعم قطاع النخيل والتمور بوصفه أحد أهم روافد الأمن الغذائي الوطني ومصدرًا اقتصاديًا واعدًا. وأشاد المحافظ بجهود وزارة البيئة والمياه والزراعة والمركز الوطني للنخيل والتمور في تعزيز جودة الإنتاج، ورفع كفاءة سلسلة الإمداد، وتمكين المزارعين، مشيرًا إلى أن تنظيم موسم التمور في محافظة الدرعية يعكس المكانة التي تحتلها التمور السعودية على المستويين المحلي والعالمي.
من جانبه، أوضح الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للنخيل والتمور، أن فعالية “مواسم تمورنا” تسعى إلى تعزيز عوامل جذب القوة الشرائية لأسواق التمور في مختلف مناطق المملكة، بالإضافة إلى رفع مؤشرات التصاعد النوعي والكمي للمنتج الوطني من تمور المملكة.
ويتعرف زوار الفعالية على منتجات أطيب أنواع وأصناف التمور، خصوصًا تمور البواكير التي تشتهر بها الدرعية، مثل: الدخيني، والمقفزي، والقطارة، والبرني، إلى جانب عدد من أشهر التمور السعودية. ويقام ذلك وسط أجواء تراثية وترفيهية متنوعة تجمع بين التسوق والتجربة الثقافية الوطنية.
ويضم الموسم 48 جناحًا مخصصًا لبائعي التمور والمنتجات التحويلية، بالإضافة إلى 4 أجنحة لمنتجات متبقيات النخيل، و25 جناحًا للأسر المنتجة. كما يتوفر 6 مطاعم ومقاهٍ، و2 “فود ترك”، وجناحان للجهات الحكومية (وزارة البيئة والمياه والزراعة، وبلدية الدرعية، وبوابة الدرعية). ويشمل الموسم أيضًا ورش عمل للكبار والأطفال، ومنطقة لمزاد التمور، ومشاركة وزارة الثقافة عبر جناح للحرفيين المتخصصين في المشغولات النخلية ضمن عام الحرف اليدوية، إلى جانب فعالية “مسيرة خيول”.
ويأتي هذا التدشين في ظل نمو متسارع يشهده قطاع النخيل والتمور في المملكة. وكشفت بيانات الهيئة العامة للإحصاء لعام 2024 ارتفاع قيمة صادرات التمور إلى 1.695 مليار ريال، وتجاوز الإنتاج المحلي 1.9 مليون طن. يعكس هذا النمو قوة المملكة الإنتاجية في هذا القطاع الحيوي، حيث وصلت التمور السعودية إلى 133 دولة حول العالم، محققة نموًا بنسبة 15.9% مقارنة بعام 2023.