يخوض الطلاب والطالبات المشاركون في البرنامج الإثرائي الأكاديمي 2025، الذي تنظمه مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة”، تجارب علمية متقدمة داخل جامعة الملك سعود بالرياض، في بيئة أكاديمية محفزة تهدف إلى تنمية مهاراتهم الابتكارية وتعزيز قدراتهم البحثية في مجالات علمية متنوعة.
وينخرط المشاركون في مسارات علمية متخصصة تشمل الكيمياء، والعلوم الطبية، والتحقيق الجنائي الرقمي، ضمن برنامج أكاديمي متقدم يتجاوز المناهج التقليدية، حيث يتفاعلون مع أدوات وتقنيات حديثة تحت إشراف نخبة من الأكاديميين والخبراء، ما يساهم في صقل مهاراتهم العلمية وتعميق فهمهم للمنهجيات البحثية.
ويأتي البرنامج الإثرائي ثمرة تعاون مشترك بين “موهبة” وجامعة الملك سعود، في إطار الجهود الرامية لاكتشاف ورعاية الموهوبين وربطهم مبكرًا بمراكز البحث والابتكار، بهدف تمكينهم من الإسهام الفعّال في بناء اقتصاد معرفي مستدام، انسجامًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي تضع البحث العلمي والابتكار في قلب التنمية الوطنية.
ومن بين المشاركات، الطالبة لين علي الحربي التي التحقت بمسار “التطبيقات الكيميائية”، وخاضت من خلاله تجربة عملية لفهم التفاعلات الكيميائية بالتجريب المباشر، وأشارت إلى أن الانتقال إلى بيئة تعليمية تعتمد على الملاحظة والتجريب شكّل تحديًا في البداية، غير أن الدعم الأكاديمي الذي تلقته ساعدها على تجاوزه، وأسهم في توسيع مداركها وتنمية مهاراتها البحثية. وفق “أخبار 24”.
أما الطالبة العنود فهد الشبانه، فقد شاركت في وحدة “التحقيق الجنائي الرقمي”، حيث تعرّفت على أساسيات التحقيق في الجرائم الإلكترونية وآليات جمع وتحليل الأدلة الرقمية باستخدام أحدث التقنيات، ووصفت التجربة بأنها فتحت لها آفاقًا معرفية جديدة وعززت شغفها بالمجالات التقنية المتقدمة.
في حين اختار الطالب محمد عبدالله العيد مسار “العلوم الطبية”، واستفاد من تعلم مهارات متقدمة في علوم المختبرات والميكروبات. وأوضح أنه واجه تحديًا في بداية البرنامج تمثل في صعوبة بناء نموذج علمي، لكنه تمكن من تجاوزه بدعم المشرفين، ما مكّنه من تطوير فهم أعمق للمنهجية العلمية وتعزيز تجربته الأكاديمية.
وتعكس هذه التجارب التزام “موهبة” وجامعة الملك سعود بإعداد جيل من المبدعين القادرين على الريادة العلمية، ضمن بيئة تعليمية محفزة تدعم التفكير النقدي والإبداعي، وتسهم في بناء مجتمع معرفي يقوده شباب مؤهل في ميادين البحث والابتكار.