بحث وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، خلال زيارته الرسمية الحالية إلى روسيا، مع وزير الصناعة والتجارة الروسي أنطون أليخانوف، فرص تعزيز التعاون الصناعي بين البلدين، وتنمية الاستثمارات المشتركة.
وخلال لقائهما، أكد الجانبان أهمية تطوير التعاون المشترك بما يدعم التنمية الصناعية في البلدين، وتمكين القطاع الخاص في المملكة وروسيا، ليلعب دورًا محوريًا في الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتبادلة في القطاع الصناعي، وشددا على التزامهما بتنمية الصادرات غير النفطية، وتسهيل نفاذها بين البلدين، بما يسهم في نمو التبادل التجاري، ويحقق التنوع الاقتصادي في المملكة وروسيا.
وفي هذا الصدد، نوه “الخريف” بحرص المملكة على الاستفادة من الخبرات الصناعية الروسية، خاصة في مجالات المعدات الثقيلة، والآلات الزراعية، والكيماويات، والسيارات، والصناعات التحويلية، وتقنيات التصنيع المتقدم، والتي تعد من القطاعات ذات الأولوية في الإستراتيجية الوطنية للصناعة بالمملكة. وفق “أخبار 24”.
وتطرق اللقاء إلى بناء شراكات استثمارية فاعلة لاستغلال الفرص المتاحة في مجالات نقل المعرفة والتقنية، والابتكار والأبحاث الصناعية، مستعرضًا أبرز الفرص الاستثمارية النوعية في القطاعات الصناعية الواعدة بالمملكة، والممكنات التي تقدمها لتسهيل رحلة المستثمرين.
وحرص الخريف على توجيه الدعوة لنظيره الروسي، للمشاركة في مؤتمر التعدين الدولي، الذي من المقرر انعقاده في العاصمة الرياض خلال الفترة من 13 – 15 يناير 2026.
افتتح وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، اليوم (الاثنين)، الجناح السعودي المشارك في معرض الصناعة الدولي ”INNOPROM 2025″، الذي يقام في مدينة “يكاترينبورغ” الروسية.
وتشارك المملكة في المعرض، الذي يُقام خلال الفترة من 7 – 10 يوليو الجاري، بكونها دولة شريكة، وذلك من خلال وفد يترأسه “الخريّف”، ويضم عددًا من المسؤولين من 18 جهة حكومية و20 شركة وطنية رائدة، تمثل قطاعات حيوية منها الخدمات الصناعية، والتكنولوجيا، والتصنيع، والآلات، والمعادن، والأتمتة الصناعية، والطاقة، والسياحة، والثقافة.
يقيم الجناح أحداثا ترويجية للتعريف بالمزايا التنافسية للبيئة الاستثمارية في المملكة
ويقيم الجناح عددًا من الأحداث الترويجية للتعريف بالمزايا التنافسية للبيئة الاستثمارية في المملكة، والفرص الواعدة في عدة قطاعات صناعية، وتركِّز على تطويرها وتوطينها الاستراتيجية الوطنية للصناعة.
ويسلط الجناح الضوء على الممكنات والحوافز المقدمة للمستثمرين الصناعيين، التي تتضمن حلولًا تمويلية من “الصندوق الصناعي” وبنك التصدير والاستيراد السعودي، كما يستعرض تطوُّر البنية التحتية الصناعية في المملكة، التي تشمل مدنًا صناعية ومناطق اقتصادية خاصة، ومجمعات صناعية متخصصة.
ويضم الجناح عددًا من الجهات الحكومية تشمل وزارات الاستثمار، الصناعة والثروة المعدنية، الطاقة، برنامج “استثمر في السعودية”، برنامج “صنع في السعودية”، وبرنامج “روح السعودية”، بالإضافة إلى هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، وهيئة المدن والمناطق الاقتصادية الخاصة، ومركز الإقامة المميزة، والهيئة السعودية لتسويق الاستثمار، وعدة شركات تابعة لصندوق الاستثمارات العامة، منها شركة نيوم، وشركة تطوير المربع الجديد، ومجموعة روشن.
وتعرض الشركات الوطنية الرائدة المشاركة في الجناح السعودي، أحدث منتجاتها وتقنياتها الصناعية أمام الزوار، كما يشهد الجناح عقد عدة لقاءات ثنائية بين قادة الصناعة في المملكة وروسيا الاتحادية؛ بهدف مناقشة فرص تعزيز التعاون الصناعي، وتنمية الاستثمارات المشتركة.
وتلتزم المملكة بتعزيز الشراكات الدولية في القطاعات الصناعية والاستثمارية، مما يرسّخ مكانتها كشريك موثوق على الساحة الاقتصادية العالمية، وتسعى إلى جذب الاستثمارات النوعية الروسية في القطاعات الحيوية التي تستهدف توطينها وتطويرها، وبناء شراكات استراتيجية تسهم في نقل المعرفة وتوطين التقنيات، وزيادة الصادرات السعودية غير النفطية.
ويُعد معرض الصناعة الدولي ”INNOPROM 2025″ من أهم المعارض الصناعية المتخصصة على مستوى العالم، حيث يمثل منصة استراتيجية لعرض أحدث التقنيات الصناعية، ويُقام بشكل سنوي منذ عام 2010، بتنظيم من وزارة الصناعة والتجارة الروسية، ومشاركة أكثر من (60) دولة.
وتشهد العلاقات السعودية الروسية نموًا متسارعًا على مختلف الأصعدة، مدفوعًا بتطور الشراكة الاقتصادية بين البلدين، ما انعكس على حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين، الذي ارتفع من 1.84 مليار ريال عام 2016، إلى 12.3 مليار ريال عام 2024.