أبرم صندوق البيئة اتفاقيات تعاون مع عدد من المؤسسات البحثية السعودية المرموقة؛ بهدف دعم الأبحاث المتخصصة في مجالات بيئية حيوية، تشمل: الإنتاج النباتي المستدام، إعادة استخدام مياه الصرف الصحي، معالجة المياه الرمادية، استعادة الشعاب المرجانية، تطوير بنوك البذور، إلى جانب تطبيقات تقنيات النانو.
وتجسّد هذه الخطوة التزام الصندوق بدفع عجلة الابتكار البيئي، وتعزيز الدور الريادي للمملكة في مجال الاستدامة على المستويين الإقليمي والدولي، بما يواكب تطلعات رؤية المملكة 2030 نحو مستقبل بيئي مستدام.
وتهدف هذه الشراكات إلى تعزيز التكامل بين البحث العلمي والأولويات البيئية الوطنية، من خلال دعم حلول تطبيقية تُعزِّز القدرة على التكيف مع تغيّر المناخ، والحفاظ على التنوع الحيوي، واستدامة الموارد الطبيعية. وفق “أخبار 24”.
وفي معرض حديثه عن الاتفاقيات مع المؤسسات البحثية، أوضح الرئيس التنفيذي لصندوق البيئة منير بن فهد السهلي أن هذه الاتفاقيات تُعزز من مكانة المملكة في طليعة المشهد العلمي والابتكار البيئي، ويسعى الصندوق من خلال دعم الكفاءات الأكاديمية وتوسيع نطاق البحث البيئي، إلى بناء قدرات محلية قادرة على ابتكار حلول فعّالة تلبي احتياجات المملكة، وتُسهم في مواجهة التحديات البيئية العالمية.
ووقع صندوق البيئة اتفاقيات بحثية مع عدد من الجهات الرائدة في هذا المجال، من بينها جامعة تبوك، وجامعة جدة، وجامعة الحدود الشمالية، وجامعة الملك سعود، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
وستُركّز هذه الأبحاث على مجالات متنوعة تشمل حفظ البذور والنباتات، واستعادة المياه باستخدام الطاقة الشمسية، واستزراع الشعاب المرجانية، ومعالجة المياه الرمادية باستخدام تقنيات بيولوجية، وتطوير المواد النانوية البيئية، والتشجير، وتقنيات الزراعة المدمجة بالطاقة الشمسية، ويجري العمل حاليًا على مراجعة واعتماد اتفاقيات إضافية مع عدد من المؤسسات الأخرى.
وعقد الصندوق اتفاقية مع المنصة العالمية لتسريع الأبحاث والتطوير في مجال الشعاب المرجانية (CORDAP)، تهدف إلى تطوير إطار ذكي لدعم اتخاذ القرار في مجال استعادة الشعاب المرجانية، ويعتمد هذا المشروع على استخدام تقنيات متقدمة للتحليل الفسيولوجي والرصد طويل المدى، بهدف تحديد مستعمرات الشعاب المرجانية القادرة على تحمُّل درجات الحرارة المرتفعة؛ مما يُسهم في تعزيز فاعلية جهود الاستعادة، ودعم التنوع البيولوجي البحري في ظل التحديات المتزايدة الناتجة عن تغيّر المناخ.
ويُواصل صندوق البيئة توسيع نطاق شراكاته مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية، في سياق جهوده الاستراتيجية لتعزيز المعرفة البيئية، وتمكين الابتكار، ودعم مسيرة التحول الأخضر في المملكة؛ تماشيًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.