أحرز مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث إنجازًا طبيًا جديدًا في علاج مرضى انسداد وتضيّق الشرايين الطرفية أسفل الركبة، وذلك باستخدام تقنية مبتكرة تعتمد على إدخال دعامة حديثة قابلة للتحلل تلقائيًا عبر قسطرة دقيقة من خلال منطقة الفخذ، دون الحاجة إلى إجراء جراحة مفتوحة.
وقد أسهمت هذه التقنية المتطورة في تسريع التئام الجروح المزمنة، والحد من احتمالية بتر الأطراف؛ مما جعل “التخصصي” أول مركز طبي في المملكة والثالث عالميًا خارج الولايات المتحدة يطبق هذا الأسلوب العلاجي المتقدم.
وتعتمد التقنية على وضع دعامة داخل الأوعية الدموية الضيقة أو المسدودة بهدف توسيع الشرايين بشكل مؤقت، والحفاظ على تدفق الدم، ثم تتحلل تدريجيًا داخل الجسم بعد أداء وظيفتها؛ مما يُلغي الحاجة إلى وجود جسم دائم داخل الشريان ويقلل من خطر حدوث مضاعفات مستقبلية. كما تساعد التقنية في تقصير فترة التعافي وتحسين الدورة الدموية في الساقين، مما يُمكّن المرضى من استعادة قدرتهم على الحركة بشكل طبيعي. وفق “أخبار 24”.
وقد نُفذت هذه التقنية بنجاح في فرعي مستشفى التخصصي بالرياض وجدة، من خلال قسم الأشعة التداخلية بالتعاون مع أقسام جراحة الأوعية الدموية والتمريض، في صورة تعكس تكامل العمل الطبي داخل المستشفى وتضافر الجهود بين التخصصات المختلفة لتقديم أفضل رعاية للمرضى.
ويعتزم “التخصصي” مواصلة جهوده البحثية لتوسيع نطاق دراسة هذه التقنية ومشاركة خبراته مع مراكز طبية دولية؛ بهدف تقييم فاعليتها على نطاق أوسع، والمساهمة في تطوير بروتوكولات علاجية جديدة تعزز إدارة أمراض الأوعية الدموية الطرفية عالميًا.