صعدت أسعار الذهب، اليوم (الثلاثاء)، وسط استمرار حالة الضبابية بسبب الرسوم الجمركية، وتأثيرها على الاقتصاد العالمي، كما ارتفعت أسعار النفط مدعومةً بإعفاءات جديدة محتملة من الرسوم على السيارات.
وزاد الذهب في المعاملات الفورية 0.5 % إلى 3226.24 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0651 بتوقيت جرينتش؛ إذ بقي بالقرب من المستوى القياسي المرتفع الذي سجله أمس الاثنين عند 3245.42 دولار. وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.5 % إلى 3242.50 دولار.
وقال خبير الأسواق لدى آي.جي ييب جون رونج، إن الذهب استمر في الارتفاع اليوم بسبب طلب المستثمرين المستمر على أصول التحوط؛ لتخفيف أثر التقلبات في ظل عزم الولايات المتحدة على ما يبدو على المزيد من الرسوم الجمركية.
وأشار الخبير ييب إلى أنه مع ارتفاع أسعار الذهب في الآونة الأخيرة إلى مستوى قياسي جديد، فإن الاتجاه الصعودي لا يزال قائمًا، وأن الذهب سيبقى قويًّا ما دامت الضبابية الناجمة عن الرسوم الجمركية. وفق “أخبار 24”.
ويستفيد الذهب، الذي لا يدر عائدًا، من انخفاض أسعار الفائدة ويعد وسيلة للتحوط في ظل الأجواء الضبابية العالمية والتضخم.
وأظهرت بيانات مجلس الذهب العالمي أن الاستثمارات في صناديق الذهب الصينية المتداولة في البورصة المدعومة ماديًّا تجاوزت منذ بداية هذا الشهر تلك المسجلة في الربع الأول بأكمله، وتجاوزت التدفقات التي سجلتها الصناديق المدرجة في الولايات المتحدة.
وفيما يتعلق بالذهب الأسود، فقد صعدت أسعار النفط اليوم، مدعومةً بإعفاءات جديدة محتملة من الرسوم الجمركية تحدث عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وانتعاش واردات النفط الخام الصينية تحسبًا لانخفاض الإمدادات الإيرانية.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 25 سنتًا؛ أي ما يعادل 0.4 %، إلى 65.13 دولار للبرميل بحلول الساعة 0630 بتوقيت جرينتش، فيما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 28 سنتًا، أو ما يعادل 0.5 %، إلى 61.81 دولار.
وقالت محللة السوق المستقلة، تينا تينج، إن منح ترامب إعفاءات من الرسوم الجمركية على الإلكترونيات، وإشارته إلى تخفيف للرسوم الجمركية على السيارات؛ تتيح متنفسًا للأصول المنطوية على مخاطر، مثل النفط”.
وقال ترامب إنه يدرس تعديل الرسوم الجمركية البالغة 25 % المفروضة على واردات السيارات وقطع غيارها من المكسيك وكندا ودول أخرى. وأعلنت إدارة ترامب يوم الجمعة أنها ستمنح استثناءات من الرسوم الجمركية على الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر وبعض السلع الإلكترونية الأخرى، ومعظمها مستورد من الصين. وقد دفع ذلك كلا الخامين القياسيين للنفط إلى تسجيل ارتفاع طفيف عند الإغلاق أمس الاثنين.
وأدت السياسات التجارية الأمريكية المتذبذبة إلى حالة من عدم اليقين في أسواق النفط العالمية، ودفعت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أمس الاثنين إلى خفض توقعاتها للطلب لأول مرة منذ ديسمبر.