توقعت الوكالة الدولية للطاقة أن يرتفع استهلاك الكهرباء في مراكز البيانات بسبب تطبيقات الذكاء الاصطناعي بـ”أكثر من الضعف” بحلول عام 2030.
وكشف تقرير للوكالة بخصوص انعكاسات الذكاء الاصطناعي على الطاقة، أن حصة مراكز البيانات من استهلاك الكهرباء العالمي بلغت نحو 1.5% في 2024، بزيادة كبيرة في السنوات الخمس الأخيرة.
وأشار التقرير إلى أن مراكز البيانات ستستهلك نحو 3% من الطاقة العالمية بحلول 2030، وسيصل استهلاك تلك المراكز للكهرباء إلى 945 تيراواط ساعة بحلول 2030، وذلك مع استمرار معدلات الزيادة في الاستهلاك.وفق “أخبار 24”.
ووفقا للتقرير، فإن ذلك يفوق بقليل إجمالي استهلاك اليابان من الكهرباء حاليا، مبينا أن الذكاء الاصطناعي هو المحرك الأهم لهذا النمو، إلى جانب الطلب المتزايد على الخدمات الرقمية الأخرى.
وأورد التقرير أن مركز بيانات واحد بقدرة 100 ميغاواط يمكنه استهلاك طاقة تعادل ما يحتاج إليه 100 ألف منزل، لكنه أشار إلى أن مراكز البيانات الجديدة، التي هي قيد الإنشاء حاليا، قد تستهلك بقدر ما يمكن أن يستهلكه مليونا منزل.
وقالت الوكالة ومقرها في باريس إن نمو مراكز البيانات سيؤدي حتما إلى زيادة انبعاثات الكربون المرتبطة باستهلاك الكهرباء، من 180 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون حاليا إلى 300 مليون طن بحلول عام 2035، ولا تزال هذه النسبة ضئيلة من الانبعاثات العالمية الإجمالية في عام 2024 والتي قدّرت بـ41.6 مليار طن.
ويتطلب الذكاء الاصطناعي التوليدي قوة حوسبة هائلة لمعالجة المعلومات المتراكمة في قواعد بيانات ضخمة، وتمثل الولايات المتحدة وأوروبا والصين مجتمعة حاليا نحو 85% من استهلاك مراكز البيانات.